ما إن ينتصف شهر شعبان من كل عام حتى تبدأ الأسر في محافظة شبوة بالاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك بتزيين الشوارع ومداخل المنازل، كما يحرصون على تجهيز البيوت باحتياجاتها من المواد الغذائية لأعداد الاكلات الشهية التي تشتهر بها السفرة الرمضانية.

ومثل كل مناسبة يواجه المواطن في محافظة شبوة من ذوي الدخل المحدود مشكلة في الاستعداد لاستقبالها، وعجزه عن توفير كل احتياجات أسرته خصوصاً بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

ضعف القدرة الشرائية

في حديثه لـ"المهرية نت" يقول صادق العواضي، مالك مجموعة العواضي التجارية لبيع المواد الغذائية والاستهلاكية إن حركة السوق ليست كعادتها هذا العام حيث تشهد تراجعاً ملحوظاً.

وقال العواضي إن ضعف حركة التسوق وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الارتفاع المتسارع للأسعار، وانهيار العملة، وتأخر صرف المرتبات، مشيراً أن مجموعته التجارية تحرص على توفير سلات غذائية خاصة بذوي الدخل المحدود.

محلات الزينة والطلاء

يحرص المواطنون في شبوة على تجديد طلاء أفنية المنازل ومداخل البيوت (بالنورة البيضاء) مع قرب المناسبات والأعياد وشهر رمضان خصوصاً أصحاب المنازل الطينية كنوع من إضفاء طابع البهجة والسرور كتقليد قديم.

ويقول (علاء)، بائع في محل الطلاء إن إقبال الناس على شراء النورة لايزال جيداً بسبب رخص ثمنها وطريقة عملها البسيطة بخلاف الطلاء الحديث الذي يحتاج وقتاً ومالاً كثيراً، كما يشتري المواطنون فوانيس ومجسمات هلال رمضان لإدخال الفرحة على أطفالهم.

ويتحدث المواطن أصيل محمد أنه يحاول كل عام توفير أغلب احتياجات أسرته بشراء جميع المواد الغذائية والخضار والفواكه، إضافة إلى تجديد أدوات المطبخ الأخرى إلا أن تأخر صرف راتبه وتدهور قيمة العملة أثرا سلباً على قائمة مشترياته؛ حيث قلّص أغلب الطلبات والاحتياجات، واكتفى ببعض الأساسيات فقط.

المشويات وطبق الشربة

لا تخلو مائدة رمضان في عموم مناطق شبوة من وجود طبق الشربة الشهية نظراً لمذاقها ومكوناتها المفيدة للجسم بعد يوم صيام طويل، وتتكون من جريش الذرة، واللحم المفروم مع إضافة البهارات المختلفة مثل الكمون والقرفة والفلفل.. التي تعطيها نكهة ومذاقاً لذيذاً، وغالبا يتم تناولها بعد الإفطار مباشرة إلى جانب أصناف متنوعة من المشويات مثل السمبوسة والباجية والبطاط المقلي بالزيت، وغيرها من الأكلات والوجبات الرمضانية الجميلة.

وفي حديثه لـ"المهرية نت" يقول عبدالله الجيلاني، عامل في محلات الجيلاني للبهارات إنه منذ منتصف شهر شعبان تشهد بضاعتهم إقبالاً كبيراً لشراء البهارات خصوصا تلك المتعلقة بوجبة الشوربة، وتستمر إلى نهاية شهر رمضان.