عزيزي الرائع ناصر، أنت صديقي كما سالم أيضا صديقي، وكلنا من منطقة واحدة رغم الاختلافات بيننا أحيانا في بعض القناعات.


صديقي ناصر: عندما أتحدث أنا مع سالم - الذي تعتبره أنت خصمك - أو أكون صديقا له، فلا يعني أبدا أنني خصمك أو متواطئ معه ضدك.


صديقي سالم: عندما أتحدث أنا مع ناصر أو أكون صديقا له وأنت في خصومة معه ، فلا يعني أبدا أنني خصمك أو متواطئ معه ضدك أو أنني أعمل لصالح خصمك أو لصالحك.


كلنا أصحاب وجيران، وأهل قرية، ولا ينبغي أن نخلق العداوات فيما بيننا، بل نصنع الوئام والتسامح قدر الإمكان، أو على الأقل محاولة تخفيف نسبة الخصوم من أجل العيش في راحة بال.


عزيزي سالم وعزيزي ناصر : صحيح طبيعي قد يتخاصم الناس وقد يختلفون، لكن من المهم جدا أن لا نفجر بالخصومة وأن نختلف بذوق وشرف وعقل، وأن لا ندفن كل قيمنا ونقتل كل السلوكيات الحميدة أثناء خصومتنا مع فلان أو فلان.


حاول تخاصم بذوق وقانون وعقل حتى يحترمك الناس، وتحترم نفسك أيضا.. أما استخدام أي وسيلة لا أخلاقية في الخصومة فهو دليل على أنك جبان وبعيد عن الشجاعة والقيم.


عزيزي.. تذكر أن الدنيا لا تدوم لأي شخص مهما بلغ من العمر والمال والجاه والعلم.. وتذكر فلانا وفلانا وغيرهما كثيرون رحلوا فجأة ولم يأخذوا معهم سوى أعمالهم وبعض الذكرى التي قد تكون حميدة وقد تكون وقحة..


والآن عليك الاختيار : هل أنت حميد ورائع أم وقح وتافه.. هل تريد أن يقول الناس لك الآن أو بعد رحيلك: كان حميدا طيبا، أو كان وقحا وبذئيا وفاجرا في الخصام؟!


خليك عاقل، وكن صاحب قيم، واعمل للدنيا والآخرة.. واكسب هذا وذاك.. فالقرار كله بيدك.. والحياة كلها مجرد قرارات.



ملاحظة: هذه رسائل من باب النصح لنا جميعا.. ولا أقصد بها أبدا أي شخص ولا أي قرية.. بل مرسلة لكل قرى اليمن الحبيب.. من باب قول الخير.. ونسأل الله نكون من أهل الخير.. والكمال لله.. ونسأل الله حسن الخاتمة.