أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة مع إعلان حزب العمال الكردستاني، حلّ نفسه وإلقاء السلاح.

وقال أردوغان، في خطاب ألقاه أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم: "مع إعلان تنظيم "بي كي كي" الانفصالي حل نفسه وإلقاء السلاح دخلنا مرحلة جديدة في جهودنا من أجل تركيا خالية من الإرهاب".

وأضاف "هذه المرحلة هي مرحلة تعزيز وحدتنا وترابطنا وأخوتنا وتضامننا ومسيرتنا نحو مستقبل مشترك واحد".

وتابع "هذه المرحلة هي مرحلة إزالة جدار الرعب الذي تم بناؤه بين شرائح المجتمع، وبشكل دائم، وهي مرحلة التخلص من عقبة كبيرة تعيق نمو ديمقراطيتنا".

واستطرد "أود أن أقول هنا بكل فخر: لقد أظهرت جمهورية تركيا لأصدقائها وأعدائها أنها تمتلك القدرة على حل مشاكلها بإرادة دولتها ومؤسساتها السياسية ومواطنيها".

وشدّد أن "تنفيذ التنظيم قرار حل نفسه خطوة مهمة، وجهاز الاستخبارات التركية سيتابع بدقة كيفية الوفاء بالوعود"، وقال: "سنواصل العمل بعزم وصبر وحسن نية لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب".

وأكّد أردوغان أنه "من الأهمية بمكان أن تدرك الفروع السورية والأوروبية للمنظمة هذه الحقائق وتشارك في عملية حلها ونزع سلاحها"، وأضاف "انتهت حقبة الإرهاب والسلاح والعنف واللاشرعية".

وقال "نريد أن نرى جماعات الضغط الداعمة للمنظمة في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم تقف إلى جانب بلدنا بدلًا من الأنشطة المناهضة لتركيا".

وزاد "نريد أن يرتبط اسم تركيا ليس بالإرهاب، بل بالتكنولوجيا والثقافة والفن، وارتقاء معايير الديمقراطية والتنمية البشرية".