آخر الأخبار
وزير الخارجية العماني: محادثات طهران وواشنطن تعكس رغبة مشتركة لاتفاق مُشرِّف

وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي
الإثنين, 12 مايو, 2025 - 05:32 صباحاً
اختتمت بالعاصمة العمانية مسقط، الأحد، الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، قال عنها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي إنها تضمنت "أفكارا قيّمة وأصيلة".
وأفاد البوسعيدي، في بيان للخارجية العمانية: "اختتمت (الأحد) جولة أخرى من المحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح أن المباحثات "تضمنت أفكارا قيّمة وأصيلة تعكس رغبة مشتركة في التوصّل إلى اتفاق مُشرِّف".
وقال البوسعيدي إن الجولة الخامسة من المحادثات "ستُعقد بعد أن يتشاور الطرفان مع قيادتيهما"، دون تحديد موعد معين.
وعقب انتهاء الجولة الرابعة من المباحثات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنها كانت "أكثر جدية وصعوبة من سابقاتها".
وأضاف: "يمكن القول إن المواقف تقاربت في القضايا الخلافية، ويمكن تقييم هذه الجولة على أنها شهدت تقدماً في المفاوضات".
ولم يصدر بعد أي تعليق فوري رسمي من الولايات المتحدة بشأن نتائج الجولة الرابعة من المباحثات.
وتجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، لينعقد بعدها 3 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.
وأعلنت كل من واشنطن وطهران عن "تقدم ملموس" في تلك المحادثات.
ومحادثات الجولة الرابعة التي عقدت، الأحد، في مسقط هي رابع اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب حينها الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
