قال مدير برنامج الأغذية العالمي في جنيف، جيان كارلو سيري، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة قد ينزلق إلى المجاعة في غضون ستة أسابيع بعد انتشار انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، والوفيات.

وأضاف كارلو: "نقترب يوما بعد يوم من حالة المجاعة.. هناك أدلة معقولة على أن محددات المجاعة الثلاثة: انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات، سيتم تجاوزها في الأسابيع الستة المقبلة".

وتابع: “بالنسبة لغزة، فإن الصراع يجعل من الصعب، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان، الوصول إلى المتضررين”.

وقال: “نحن بحاجة إلى زيادة مساعداتنا بشكل كبير… لكن في ظل الظروف الحالية، أخشى أن الوضع سيتدهور أكثر”.

وأكّد المسؤول الأممي أن الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة في قطاع غزة هي ضمان التسليم الفوري واليومي للإمدادات الغذائية، مضيفاً: يبيعون أشياءهم لشراء الطعام وهم أصلا معدمون في أغلب الأحيان… من الواضح أن بعضهم يموت من الجوع”.

وتشكو الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من العقبات والعراقيل التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف منع وصول المساعدات إلى المدنيين في أنحاء قطاع غزة مع استمرار عدوانه على القطاع منذ أكثر من 200 يوم.

جاءت تصريحات سيري خلال إطلاق تقرير للشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، وهو تحالف من الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ووصفت الشبكة في تقريرها توقعات عام 2024 لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأنها مثيرة للقلق للغاية بسبب حرب غزة، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية فضًلا عن خطر انتشار الصراع إلى أماكن أخرى في المنطقة.