آخر الأخبار

الصيف والإمارات ضيعتا اللبن والكهرباء

الإثنين, 19 فبراير, 2024

عودا على بدء لا بد مع حلول كل صيف من كل عام من الحديث عن الكهرباء فهو الموضوع الأثير بالحديث عند الناس وحق لهم أن يتحدثوا عنه ويقلقوا بشأنه فالكهرباء شريان الحياة بعد الماء بالنسبة لهم.

لقد فاجأت شركة دكسم باور الإماراتية الناس في سقطرى مع بداية تغير المناخ وازدياد حدة الشمس قليلا بزيادة ساعات الإطفاء إلى ست ساعات أو أكثر أحيانا.

ويتساءل عامة الناس عن السبب ولا مجيب فلا يعرف أحد سبب هذه الزيادة وقد كان الإطفاء في العام الماضي إلى حدود ثلاث ساعات وأحيانا أربع وقد تقبل الناس الوضع بسبب ادعاءات الشركة بوجود خلل في الطاقة التوليدية أو قلة توفر الديزل أو تعطل بعض المولدات وغير ذلك.

لكن حاليا ليس من المعلوم سبب هذا الإطفاء، ولا سبب تعذيب الناس هذه المدة الطويلة.

بالإضافة إلى الأعذار السابقة المعروفة والمكررة في كل عام هناك سبب آخر ذكره البعض وهو محاولة تهديد الناس بلمف الكهرباء في حال حاولوا الانتفاضة بشأن موضوع زيادة القيمة على المشتقات النفطية وموضوع عدم السماح لشركة النفط اليمنية بتوريد النفط والغاز.

كما يذكر أن أحد أبرز قيادات المجلس الانتقالي المدعو يحيى مبارك وهو موجود حاليا في سقطرى وبتوجيه ومساعدة من الوزير سالم السقطري يدعو الناس إلى الخروج  ضد المحافظ الثقلي وشركائه الإماراتيين مستخدما ملف السماح لشركة النفط بالتوريد حجة أساسية ضد المحافظ الثقلي وأعوانه.


ويعلل البعض أن سبب مغادرة المحافظ رأفت الثقلي إلى الإمارات ومكوثه الطويل هناك إلى الآن هو الخوف من قيام تلك المظاهرة ضده.
وقد عقد يحيى مبارك كثير من الجلسات مع سلطات الانتقالي خلال هذا الأسبوع ولكن لم تظهر نتائجها في الشارع إلى الآن.

ومن وجهة نظري جميعهم لا يستطيعون القيام بأي تصرف ضد الإمارات فقط يقومون بأدوار تمثيلية تماما مثل لعبة القط والفأر للضحك على المواطنين وتخديرهم بهذه المسرحيات الهزلية لأنهم جميعا عسكر الإمارات من أعلى مسؤول فيهم الوزير والمحافظ وقادات الانتقالي إلى أدناهم سلطة من القيادات الانتقالية، ومن المحتمل أنهم يكسبون شيئا من الأموال في تمثيلياتهم تلك.

القوات السعودية في سقطرى تنتفض انتفاضة الديك المذبوح وهي أجبن من أن تقدم على شيء يضيق من حرية الربح الإماراتي أو تحكمها بالأحداث.

تتأمل السعودية أن تستلم ملف الكهرباء وتتشوق لذلك ولكنها لا تمتلك الجرأة على القيام بذلك، وقد صرح بذلك أحد القادة وتساءل لماذا الناس لا يخرجون مظاهرة لتسليم الكهرباء إلينا؟ كما خرجوا مظاهرة لانتزاعها منا في السابق.

رد عليه بعض الناس بقوله من عملوا مظاهرة لانتزاع الكهرباء منكم هم من يحكمون سقطرى الآن وهم من ساعدتهم السعودية على استلام سقطرى.

لا أدري لماذا لا تستطيع السعودية منافسة الإمارات في تقديم خدمة الكهرباء للناس؟ في الوقت الذي بإمكانها تقديم هذه الخدمة فمحطتها جاهزة وكافة الإمكانات لتقديم الخدمة جاهزة وقد وعدوا الناس بحل ملف الكهرباء أكثر من مرة وقد قامت بذلك في وقت سابق.

كما أن تقديمها للخدمة جيد على العكس من الشركة الإماراتية التي تقدم الخدمة بأسلوب الدفع المسبق وبأسعار باهظة وخدمات رديئة أو على الأقل لماذا لا تتقاسمها مع الإمارات في ظل عجز الشركة الإماراتية عن  تقديم الخدمة بشكل كاف؟


*المقال خاص بالمهرية نت * 

المزيد من محمود السقطري