آخر الأخبار

ترتيبات سياسية في سقطرى

الجمعة, 07 يناير, 2022

ذكرنا سابقا ما حصل من الترتيبات بشأن الاستحواذ على جزيرة عبدالكوري وهناك بعض الترتيبات الأخرى التي رافقت انتصار الإمارات في  إزاحة بن عديو عن منصب محافظ شبوة وتعيين عوض الوزير المعلب إماراتيا خلفا له. 
  هذا الأمر أفرح الكثير من مناصري الإمارات في سقطرى وأكد لهم ضرورة إزاحة بن محروس من منصب محافظ محافظة سقطرى وهو ما جعلهم يتبارون في كسب ود الإمارات دون الاكتراث بود حكومة عبدربه ومعين كونهم يعلمون يقينا أنها حكومة مضغوطة لا حول لها ولا قوة فلا تستطيع تعيين أحدا ما لم ترض الإمارات ولا تزيح أحدا إلا بعد موافقتها. 


  ولذلك بادر الكثير من القيادات في سقطرى إلى كسب ولاء الإمارات والمشايخ والوجاهات التابعين لها في سقطرى وهناك مباريات غير عادية في الساحة السقطري تجري لخلق الود بين الشخصيات الطامحة بهذا المنصب.    والغريب أن هؤلاء جميعهم من فصيل واحد وكلهم تحت حماية ورعاية الإمارات ولكنها تريد منهم الأعلى مرتبة في الخنوع لقراراتها لذلك كل منهم حاول الارتباط بشخصية من الشخصيات الإماراتية التي تتردد على سقطرى ومنهم من تعدت واسطته المحيط السقطري وصولا إلى دولة الإمارات فجعل حاشيته هناك تزور المشايخ والوجاهات الإماراتية وتقدم ملفاتهم وسيرهم الذاتية إليها وهذا تحول عجيب أفرزته تجربة التعامل مع حكومة عبدربه فبدلا من التوجه إلى حكومة عبدربه وخلق الرضى لديها توجه هؤلاء إلى الإمارات مباشرة دون إعطاء أدنى قيمة للرئيس وشلته كونهم يعرفون أنه يستجيب أخيرا للضغوط الإماراتية. 
  هناك الكثير من الشخصيات المتبارية في سبيل الحصول على منصب المحافظة وعلى رأسهم:  رأفت الثقلي استخدم نفوذه في إدارة محافظة سقطرى للوصول إلى الإمارات لكي يكسب ولاء المشايخ في أبو ظبي وهو كما يقول مستشاره مختار الحنكاسي من أقوى المرشحين لمنصب المحافظ حيث مازال الثقلي منذ أسبوعين في أبوظبي.


  كما استدعت الإمارات أيضا الوزير سالم السقطري للتوافق على شخصية معينة في منصب المحافظ ومؤخرا آزرهم عيدروس الزبيدي الذي وصل مؤخرا أبوظبي ونشرت له صور مع رأفت الثقلي والحق أن الإماراتيين وجدوا في الثقلي الرجل ينصاع لمطالبهم بدون أي اعتراض. 
  ومن الشخصيات الطامحة بمنصب المحافظ رائد الجريبي أحد وكلاء محافظة سقطرى وهو أبيني الأب سقطري الأم لكن قرب أحد أعمامه من عبدربه أكسبه منصب وكيل المحافظة ولا ندري هل يكسبه منصب المحافظ أم لا.
  ومن الشخصيات المتطلعة لمنصب المحافظ العقيد صالح علي سعد وكيل محافظة سقطرى والذي يحظى برضى الطرف السعودي وبدعم من الوزير سالم السقطري وزير الثروة السمكية الرجل الأساسي في المؤامرات التي تنفدها أبو ظبي في سقطرى بفضل وزارته وقربه من عيدروس الزبيدي وتوافقه مع الإمارات. 
  ومن الشخصيات أيضاً أحمد عيسى محمد مدير عام الأمن في فترات سابقة وهو حاليا المرجعية الاستشارية للمندوبين الإماراتيين في سقطرى. 
  وهناك شخصيات أخرى تمد أعماقها تطاولا للوصول إلى منصب المحافظ وهؤلاء أجهدوا أنفسهم وخسروا أموالهم في الوصال وأظن أنه لا جدوى لهم فمهما بلغوا من الكفاءة والخبرة العملية ومهما حصدوا من الشهادات فإن ذلك لا يؤهلهم للمنصب لأن كسب الرضا الإماراتي شرط أساسي في تولي منصب المحافظ.

  وعلى العموم فإن الناس في الأرخبيل يقبلون بأي واحد من هؤلاء مهما بلغت درجة رخوته وميوعته مع الجانب الإماراتي وضعفه الإداري والعلمي ومهما كان قليل الالتزام بمصالح الحكومية كل ذلك لا يهم فقد ضاقت بحالة الفراغ السياسي الذي فرض على سقطرى منذ ما يقارب عامين فهم إذا احتاجوا أبسط التوجيهات توجيه لتسيير معاملاتهم يجدون أنفسهم مجبرين على السفر إلى المحافظات الأخرى وخسارة مبالغ طائلة على أبسط الأشياء وأتفه المعاملات. 

  المقال خاص بموقع المهرية نت     

المزيد من محمود السقطري