آخر الأخبار

تقرير فرنسي يكشف تأثير الغارات الأمريكية على المدنيين في اليمن

يتفقد الناس مبنى تضرر بشدة يستخدم لتخزين الألواح الشمسي في صعدة

يتفقد الناس مبنى تضرر بشدة يستخدم لتخزين الألواح الشمسي في صعدة

المهرية نت - خاص
الإثنين, 05 مايو, 2025 - 10:51 مساءً

شهدت اليمن تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بعد شن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس ترامب، هجوماً جوياً واسع النطاق في مارس 2025، مما زاد من معاناة المدنيين ودفع الصراع إلى مستويات جديدة من التعقيد

 

وأدت الضربات الجوية الأمريكية، التي تجاوز عددها 800 ضربة خلال شهر ونصف، إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين، بحسب تقرير الباحث لوران بونفوا في موقع أوريان 21 الفرنسي.

 

 وقد وثق التقرير العديد من الحوادث التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، من بينها قصف في 17 أبريل و 28 أبريل، وحتى في أول أيام عيد الفطر.

 

وبحسب التقرير: يُنظر إلى التدخل الأمريكي، المدعوم من بريطانيا وإسرائيل، على أنه محاولة للضغط على إيران وحلفائها، رداً على تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، حيث شنوا أكثر من 150 هجوماً على السفن التجارية والفرقاطات وحاملات الطائرات الغربية.

 

ويرى أن هذه الهجمات أظهرت قدرة الحوثيين على التأثير على التجارة البحرية الدولية، حيث يمر عبر البحر الأحمر حوالي 20% منها.

 

ونجحت الجماعة في تعزيز مكانتها إقليمياً من خلال براعة اتصالاتها، وتبنيها مواقف قوية مؤيدة لفلسطين، وحتى شن عمليات ضد إسرائيل، مثل مسيرة وصلت إلى حيفا في 23 أبريل 2025.

 

ويشير إلى أن هذا التصعيد دفع السعوديين إلى الانسحاب الفعلي من اليمن، والتوجه إلى تهدئة العلاقات مع إيران.

 

وأدت الضربات الجوية المكثفة إلى دمار واسع في مناطق سيطرة الحوثيين، مثل صنعاء وصعدة وسهل تهامة، وهددت إمدادات المساعدات الإنسانية عبر ميناء رأس عيسى، الذي يمثل شريان حياة لنسبة كبيرة من السكان اليمنيين.

 

كما أن تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أثر سلباً على الاقتصاد اليمني، وخاصة النظام المصرفي، مما عرقل التحويلات المالية وتدفقات التجارة والمساعدات الإنسانية.

 

وعلى الرغم من الضربات الجوية المكثفة، إلا أن قادة الحوثيين لا يزالون يتمتعون بقدرة عالية على شن الهجمات. فقد تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" لهجمات متكررة، كما استمرت الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية باستخدام صواريخ "فلسطين-2".

 

 وقد أسقط الحوثيون عدداً كبيراً من الطائرات الأمريكية المسيرة، مما كبّد الولايات المتحدة خسائر فادحة مالياً واستراتيجياً، كما أثر ذلك على مواقع الدفاع عن تايوان.

 

ومن جانب آخر يسير التقرير إلى انخراط روسيا بشكل متزايد في الأزمة اليمنية، من خلال عمليات سرية وتجنيد مقاتلين يمنيين للقتال في أوكرانيا، وحتى توفير معدات عسكرية للحوثيين. وقد أظهرت منصة "بيلينغكات" استيلاء روسيا على قمح أوكراني ثم إعادة بيعه عبر إيران إلى اليمن.

 

ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن، الأزمة اليمنية تُظهر تعقيدات الصراع وتداعياته، حيث أصبحت اليمن ساحة حرب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية، مع تكلفة باهظة تدفعها الشعوب اليمنية.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي