آخر الأخبار

اعتصام المهرة..مسيرة نضال وطني أجهضت مشاريع الفوضى ومخططات الأطماع (تقرير خاص)

لجنة الاعتصام تواصل نضالها السلمي للعام الرابع على التوالي

لجنة الاعتصام تواصل نضالها السلمي للعام الرابع على التوالي

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 14 يونيو, 2022 - 12:54 صباحاً

تواصل لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة المضي في تطبيق أهدافها السامية التي رسمتها منذُ أربعة أعوام في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة واحباط كل مخططات الفوضى التي تزرعها السعودية والإمارات.

 

واستطاعت لجنة الاعتصام التي تأسست عقب وصول قوات عسكرية سعودية إلى المحافظة في نهاية العام 2017، في الحفاظ على الاجتماعي للمحافظة على الرغم من المخططات التي ابتكرتها السعودية لشق الترابط القبلي بين أبناء المحافظة.

 

وفي الوقت الذي سارعت فيه السعودية نحو انشاء معسكرات في جميع أنحاء المحافظة الشاسعة وجندت آلاف السكان المحليين في صفوف القوات المدعومة من السعودية، كما اشترت ولاء القادة المحليين وهمشت من يعارض وجودها، جاءت تحركات لجنة الاعتصام بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي والمرحوم عامر سعد كلشات وشيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية لتوقف أقذر مخطط يهدف إلى جرها نحو مستنقع الصراع والفوضى.

 

ويرى مراقبون إن الهوية الثقافية الفريدة من نوعها التي تتمتع بها محافظة المهرة، ولغتها السامية القديمة وتاريخها المتميز، ساعدتها في الحفاظ على عاداتها وتقاليدها الخاصة والمعايير الاجتماعية التي تدعم التماسك الاجتماعي وتخفف من وطأة النزاع.

 

وكانت تصريحات الشيخ علي سالم الحريزي منذُ ذلك الحين واضحة فقد خرج عقب التواجد السعودي بالمحافظة بفترة زمنية بسيطة ليصفها بأنها دولة محتلة مستدلا بذلك من تحركاتها في أرض ليست من أراضها وتحكمها بمنافذ ومطارات سيادية تتبع الجمهورية اليمنية.

 

وقال في تصريحات أدلى بها لشبكة بي بي سي في نوفمبر من العام 2018 إن أبناء المهرة يدافعون عن سيادتهم و أرضهم. "لقد خرجت السعودية عن أهداف التحالف وصارت دولة محتلة، ولذلك نحن نعتبر أن السعودية والجيش السعودي غزاة المهرة."

 

وأفاد: "نحن في المهرة لدينا هوية خاصة ولغة قديمة...الطفل يدخل المدرسة يتعلم العربية و لاينطق باللغة المهرية، لذلك نطالب باقليم مستقل."

 

وتابع قائلا : "نعم ، هناك تهديد سعودي إماراتي للهوية الثقافية المهرية والسقطرية، وهناك عمل ممنهج في سقطرى وفي المهرة لطمس هذه الثقافة وهذه الهوية. ونحن نناشد العالم وكل منظمات حقوق الانسان في العالم أن تقف مع هذا الشعب المظلوم."

 

وفي مارس الماضي خلصت ورقة بحثية نشرها مركز صنعاء للدراسات إلى أن المعايير الاجتماعية التي تعزز التماسك الاجتماعي لا تزال قوية. حتى الآن، وكانت المعارضة ضد التدخل السعودي سلمية إلى حد كبير، ونجحت القبائل المحلية في الحفاظ على استقرار هش في المحافظة. إلاّ أن الامتيازات السياسية والمالية التي قدمتها السعودية لزعماء القبائل، في مقابل كسب تأييدهم، زعزع بعض الأعراف المهرية للولاء المشترك بين القبائل.

 

واعتبرت الاستثمار في القدرات المحلية لتعزيز التماسك الاجتماعي واستغلال الأصول الاجتماعية القائمة من شأنه أن يساعد في الحد من تأثير التدخل الخارجي المزعزع للاستقرار في المهرة، سيتطلب ذلك تدعيم المؤسسات الاجتماعية، وفي المقام الأول القبيلة؛ ودعم مؤسسات الدولة؛ وحماية التراث الثقافي للمهرة؛ وزيادة الوعي بأهمية المعايير والقيم الاجتماعية التي تدعم التماسك الاجتماعي والسلام.

 

وتتمسك لجنة الاعتصام للعام الرابع على التوالي بنضالها السلمي الذي أعلنته من أول يوم خرجت إلى ساحات الاعتصام ونجحت في تجنيب المحافظة صراع مسلح كانت تخطط له السعودية والإمارات.

 

وقبيل اقتراب الذكرى الرابعة لتأسيسها، أعلنت اللجنة فتح مقرات جديدة في مديريتي حصوين وقشن ضمن خطة جديدة، ومطالب أبناء المحافظة بضرورة حضور اللجنة في كافة القرى والمديريات.

 

وقال رئيس الدائرة السياسية سعيد عفري إن تدشين العمل في المقر الجديد  بمديرية حصوين يأتي ضمن خطة جديدة، وامتداد وتوسع اللجنة إلى كافة المناطق، والالتحام في الجماهير، ومواصلة العمل لتنفيذ أهداف الاعتصام السلمي.

 

وأشاد بالتلاحم الشعبي والمجتمعي الذي تشهده المحافظة الرافضة لمشاريع التشظي والانقسام، مؤكداً أن خطوة افتتاح فروع اللجنة في كل المديريات ستسهم في انتشار اوسع لعمل اللجنة، وتهدف لتثقيف المجتمع أكثر، وتوعيته بالمخاطر المحدقة، والتطورات المستمرة.

 

ومنذ تأسيسها قبل أربع سنوات، نشطت اللجنة في الدفاع عن السيادة الوطنية، ووقفت إلى جانب مؤسسات الدولة، وطالبت بخروج كامل القوات الأجنبية من المهرة وسقطرى وكل اليمن.

 

 ونظمت اللجنة العشرات من الفعاليات الجماهيرية والمظاهرات بمشاركة الآلاف من المواطنين, وذلك لمناهضة التواجد العسكري السعودي وسيطرته على المنافذ البرية والبحرية والجوية في المهرة وسقطرى, ورفض تشكيل أي مليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة.

 

وخلال مسيرتها النضالية، لاقت اللجنة تأييدا واسعا من الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبائل ومختلف الفئات. كما حظيت فعالياتها بتغطية واسعة من الإعلام المحلي والعربي والأجنبي.

 

 وحملت لجنة اعتصام المهرة على عاتقها العهد في مواجهة محاولات السعودية السيطرة العسكرية على المحافظة ومحاولة العبث بسيادتها من إغلاق منافذها واستحداث معسكرات والزج بها في صراعات داخلية بين مكوناتها.

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية