آخر الأخبار
لماذا نحب قناة المهرية؟
مع انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظهرت الكثير من المواقف في الإعلام اليمني، وبدأت القنوات الفضائية تكشف عن وجهها، فكانت تغطية حرب الإبادة في غزة متفاوتة ما بين التغطية بحذر وعلى استحياء، وثمة من فضل السكوت والبعض الآخر هرول لدعم الاحتلال وخاصة المطابخ الإعلامية التابعة للإمارات.
وفي الضفة الأخرى تحولت قناة المهرية إلى منبر مفتوح على مدار الساعة لدعم المقاومة الفلسطينية وتغطية الأحداث المتسارعة في قطاع غزة، ولم تكل أو تمل في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة قطاع غزة والتأييد والمساندة لكل موقف عربي أعلن الانتصار لغزة ضد حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
فحق لها أن تكون جوهرة القنوات اليمنية، والمولود الشرس الذي اتخذ من مناصرة المظلوم ضد الظالم طريقا وسلوكا حتى حول ما يتعلق بالقضايا اليمنية فقد حملت على عاتقها رسالة الدفاع عن سيادة اليمن ووحدتها وكان لها السبق في تعرية مخططات الفوضى والأطماع والتشظي التي غرسها التحالف في جسد اليمن الواحد.
وهنا قوبلت بهجوم غير مسبوق من مطابخ السعودية والإمارات، فطالتها اتهامات متعددة وشنت ضدها حملات رخيصة مدفوعة الأجر، ومع ذلك صمدت وسببت لكل النفوس المريضة صداعا مزمنا، وزادت متاعبهم عندما أعلنت دعم هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، في إطار دعمها ومساندتها لكل المواقف المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وفي آخر تصريحات له قال رئيس مجلس إدارة قناة المهرية الفضائية الخاصة مختار الرحبي "منذ اللحظات الأولى لطوفان الأقصى اتخذنا قرارا بدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حماس وكتائب القسام، والتغطية الدائمة لكل أحداث عملية الطوفان وما أعقبها من عدوان إسرائيلي وحرب إبادة".
وأضاف "قمنا أولا بتجميد عرض البرامج والمسلسلات، وبدأنا بخارطة برامجية جديدة، عبارة عن توجيه معنوي مع المقاومة في قطاع غزة، وتغطية مباشرة واستضافة لكبار الضيوف في الداخل والخارج، لعرض مشروعية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ورفض العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني".
وتابع "لقد صُنفنا من القنوات اليمنية الأكثر دعما للمقاومة ولصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واستعادة حقوقه المشروعة في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف".