بدأت اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الـ 15 بالمملكة الأردنية الهاشمية بعنوان "التراث السياسي عند العمانيين بين التنظير والتطبيق" الذي تنظمه جامعة آل البيت ممثلة بوحدة الدراسات العمانية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة في مكتب الإفتاء.

ويهدف المؤتمر على مدى يومين إلى إبراز المكانة التاريخية والحضارية العمانية من خلال التراث السياسي، واستقراء التاريخ العماني وذلك بالتعريف بأعلام السياسة من العمانيين، وأدوارهم في التفاعل الحضاري داخليًا وخارجيا.

وقال عبدالرحمن بن أحمد الخليلي من مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: إن للحضارة العمانية مكانا بارزا بين الحضارات، فقد عرفت عمان أنظمة الحكم والدولة منذ فجر التأريخ، حتى إن النبي محمد -صلوات الله وسلامه عليه- اختارها لتكون من بين الدول التي شرفها بإرسال رسالته إلى ملكيها يدعوهم فيها إلى الإسلام، مضيفا أنها امتازت عن غيرها بأن كانت الدولة الوحيدة التي قبلت دعوة الرسول الكريم معلنة بذلك دخولها طواعية في الإسلام.

وأوضح أن العمانيين حرصوا على المحافظة على استقلال دولتهم في معظم فترات التاريخ منذ أن قامت الإمامة الأولى في القرن الثاني الهجري إلى وقتنا الحاضر، ضاربة أروع الأمثلة في العدل والاستقامة ونصرة الحق وإعانة المظلوم.

وصاحب حفل افتتاح المؤتمر معرض مكون من عدد من الأركان بمشاركة عدد من المؤسسات منها: وحدة الدراسات العمانية حيث شاركت بمجموعة من الإصدارات المتنوعة حول الثقافة والفكر العمانيين، وفق وكالة الأنباء العمانية.

وتشارك مؤسسة ذاكرة عمان بعدد من الوثائق والمخطوطات والإصدارات المتخصصة المتنوعة والتي تبرز جانبا مهما من التراث السياسي العماني الأصيل.

وتضمّن برنامج المؤتمر في يومه الأول أربع جلسات بمعدل 17 ورقة بحثية، تناولت محاور المؤتمر من خلال دراسة مظاهر الحضور السياسي في التراث العماني وإبراز الخصوصية العمانية في التنظير السياسي والتجربة العملية.